إلى روح إبنة عمي يولا باخوس بعيني، زوجة شربل نسيم عيسى، تموز 1983
ـ1ـ
سْكَبْت الشِّعرْ دَمْعاتْ كِرْمالِكْ
يا أُمّ سَبْع طْفالْ.. يا عْيُونِي
يا بِنْت عَمِّي.. الشّامْخَه جْبالِكْ
وْمِتِلْ بَيِّكْ أَرزْها تْصُونِي
شُو غَيَّرِكْ؟.. شُو بَدَّل حْوَالِكْ
تا تِرْحَلِي، وَعَهْد الْوَفَا تْخُونِي؟
صَرْخِةْ وَجَعْ عَ شْفافْ أَطْفالِكْ
تِنْدَه: يا أُمّي حَدّنا كُونِي
وْشَرْبِلْ حَبِيبِكْ يِلْحَق خْيالِكْ
يِئْسانْ.. حامِلْ صُورْتِكْ قُونِه
وْإِخوتِك.. خَيَّاتِكْ.. عْيالِكْ
عْيُونُن عَ فقْد الأُخْت مَحْزُونِه
بْسِيدْني ومالْبُورْن حَيّكُوا شَالِكْ
بْنَهْداتْ مِتْل سْيَاخْ مَسْنُونِه
وْعَ مَيْمتِكْ.. لا تْطَمْنِي بالِكْ
مَوْتِكْ يا يُولاّ حَرْدَبَا لِلأَرْضْ
الْـ بِيشُوفْها بِيقُولْ: مَجْنُونِه
ـ2ـ
يا زْغِيرةْ الْخَيَّاتْ شُو صَابِكْ؟
مُشْ عارْفِه شُو بْيِعْمل مْصَابِكْ؟
مُشْ عارْفِه عِنْدِك طْفال زْغارْ
عَمْ يِرْضَعُوا مِنْ زَهْرِة شْبابِكْ؟
مُشْ عارْفِه إِنُّو فِضِي هَـ الدَّارْ
انْطَفْيِت شْمُوعُو ساعِة غْيابِكْ
وْبَيتْ عِيسى دَمْعِتُنْ قِنْطارْ
وْمِجدلَيَّا تْنُوحْ عَ بْوابِك؟
شُو صَايْبِكْ يا بِنتْ عَمِّي.. النَّارْ
حَرْقِتْ بِلَحْظَه قْلُوب غِيَّابِكْ؟
شُو صَايْبِكْ.. تا تْيَتْمِي الأَشْعارْ
وْأَجْمَلْ حَكي مَزْرُوعْ بِكْتابِكْ؟
يُولاّ، يا أُخْتي، الْـ صار ليشْ تا صَارْ؟
كانْ حُلْمي نِلْتِقِي مْنِ جْديدْ
مُشْ حَقّ إِرْجَعْ بَوِّس تْرابِكْ
ـ3ـ
باخُوس، يا عَمِّي، الْـ بِالْمَجدْ مَقْبُورْ
قَلبْ يُولاّ لْطَلّتَكْ مشْتاقْ
جَايِي لْعِنْدَكْ.. تَوِّجَا بِالنُّورْ
مِنْ يَوْم مَوْتَكْ قَلبْها مِنْضَاقْ
عَرِّفَا عَ كَرْلُوس الزَّغْرُورْ
عَ إِبِنْ أُخْتا اللِّي فْراقُو فْراقْ
وْقِللّو لْبَيِّي: اسْتَقْبِلا بِزْهُورْ
وَقْت انْحَرَمْت الأُخْت.. كانِت أُختْ
غْيَابا يا بُو أَنْطُونْ ما بْيِنْطاقْ
**