يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي رثى بها شربل بعيني العديد من أحبائه وأصدقائه في الوطن والمهجر.. رحمهم الله

أفروديت الشّعر

إلى روح الوالدة فيكي نعيم الخوري


ـ1ـ

خَبُّوا الْقَوافي.. كَسّروا قْلامْ الْحَكِي

أَفْرودِيتْ الشِّعْر.. حان رْجُوعْها

الأَشْعارْ خَنْقِتْ فَارِسَا.. وِالْمَمْلَكِه

عَ شْطُوطْ حُزْنا غارْقَه بِدْمُوعْها

يا سَيِّد الْكِلْماتْ.. فهْمَكْ بَرْمَكِي

خَلِّي الْقَصِيدِه تِنْتِعِش بِرْبُوعْها

عارِفْ أَنا.. عَامودْ أَحْلامَكْ تِكِي

وْرِيشْتَكْ نَزّ الأَسَى مْن ضْلُوعْها

وْمِنْ دُونْها، دْروب الْحَيَاة مْشَرْبَكِه

وْعَتْمات "ماتْيُو" مْعَوّدِه عَ شْمُوعْها

وْأَحْبابْها، وِقْفِت جْمُوعُنْ تِشْتِكِي

رَفْعُوا الْمَحارِمْ.. رَبّعُوا جْراسْ الْبِكي

حَتّى الْقَصِيدِه تِفْتِخِرْ بِجْمُوعْها

ـ2ـ

خَبّوا الْقَوافي.. الْحَرْف شَرْقَطْ نارْ

وِاحْتَرْقِت الصَّفْحاتْ جُوَّا كْتابْها

"فيكي" الْقَصِيدِه تْمَنِّت الأَطْيَارْ

تِنْقُلْ صُوَرْها.. وْتِنْحِني عَ بْوابْها

خِلْقِتْ إِلُو.. طَعَّمْ جبِينَا بْغارْ

وْمِن جَنِّة "بْطُرَّامْ" لَـمّ تْرَابْها

وْوَقت اللِّي فِيها صَارْ يَللِّي صارْ

طَلَّقْ حَياتُو وِانْطَفَى عَ غْيَابْها

خْسارَه كْبِيرِه.. الْكَوْن كِلّو احْتارْ

وْلِبْسِتْ الأَيَامْ بَدْلاتْ الْحِدادْ

وْنَخّ "النَّعِيمْ" يْشِيلْ تِقْل مْصَابْها

**