يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي رثى بها شربل بعيني العديد من أحبائه وأصدقائه في الوطن والمهجر.. رحمهم الله

حبيب الكل

إلى روح الوالد حنّا لويس بعيني


ـ1ـ

يا حَبِيب الْكلّ شو بْقِلَّكْ؟

أيّوب ما داق الْوَجَعْ مِتْلَكْ

كانْ عِنْدَكْ قَلْب يِتْدَلَّع عْلَيْكْ

وْتِصْرُخْ: يا قَلْبِي فِيقْ مِنْ جِهْلَكْ

وْمَرْتَكْ الْـ رَكْعِتْ تَحتْ إِجْرَيْكْ

تِخدْمَكْ.. تَا تْصِحّ عَ مَهْلَكْ

ما صَدَّقِتْ وَقْت انْطَفُوا عِينَيْكْ

إِنَّكْ يا حَنَّا رَح بْتِقْسَى كْتِيرْ

عَ عَيلْتَكْ.. عَ صْحابَك وْأَهْلَكْ

ـ2ـ

لمِّنْ عِرِفْ جُوزافْ هَـ الإِبْن الْوَحيدْ

يَللِّي شِفي أَمْراضْ كانِتْ عَم تْزيدْ

عَافْ لِنْدُنْ.. قالْ: لِنْدُن مُشْ إِلِي

وْبَيِّي حَبيبي ماتْ مِنْ قَلْبُو الْعَنِيدْ

وْصَفَّى بْصَدْرو الْحُزْن عَمْ يِغْلِي غَلِي

وْيِتْطَلَّع بْمَدْلِينْ، وْيِقِلْلاّ: سْأَلِي

أَللَّـه عْلَيْنا لَيْش عَامِلْ مَرْجَلِه

وْكِنْتِي، يا أُخْتِي، ساعِة اللِّي ماتْ

بْعِيدِه.. مِتلْ ما كِنْت، يا حَسْرَه، بْعِيدْ

ـ3ـ

ومِجْدْلَيَّا الْـ كِلّ عُمْرا مَفْخَرَه

للنّاسْ.. هَـ الْـ عِنْدُنْ شَهامِه وْمَقْدَرَه

الدّمعاتْ غَطُّوا مْروجْ عِينَيْها

وِغْصُونْها بْريح الْحُزنْ مِتْكَسَّرَه

وْصَفَّى الْقَدَرْ يِتْمَرْجَل عْلَيْها

وْيِحْصُدْ شَبابا.. وْبَعدْها مِتْصَبَّرَه

يا عَمّ حَنّا.. بْفَيْها وِبْمَيّها

بْحَلّفَكْ.. وَصِّلْ سَلامي لِلْحَبيبْ

سَرْكيسْ بَيِّي.. جَارَك بْهَـ الْمَقْبَرَه

**