يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي رثى بها شربل بعيني العديد من أحبائه وأصدقائه في الوطن والمهجر.. رحمهم الله

نبع حنيّه



إلى روح الأم نوال نادر، أيار 1999


ـ1ـ

كيفْ بَدِّي وَدّعِكْ قُولي

وْبَعْدَا زْلاغِيطِك بِدَنِيِّي؟

تْرِشِّي بْعِرْسي الزَّهرْ، وِتْجُولي

وِالآوِيهَا تْصِير غِنِّيِّه

مجدْلَيَّا، الْيَومْ، مَسْطُولِه

مَوْتِكْ رَماها بْنارْ مِكْوِيِّه

كْنِتي بْقَلْبا دَوْم مَحْمُولِه

قْسِيتي عْلَيْها يا نَوال كْتِيرْ

عُودِي إِلاَ.. يا نَبعْ حِنِّيِّه

ـ2ـ

كيفْ بَدِّي وَدّعِك وِالنَّارْ

عَمْ تِحْرُق قْلُوب اللِّي حَبُّوكي؟

يُوسِف.. بعدْ ما صَدَّق اللِّي صَارْ

بْيِسْأَلْ لَـ حالُو: لَيْش سَرْقُوكي؟

رْفيقِةْ حَياتُو.. سِتّ هاك الدَّارْ

كان الْعُمر بِوْجُودِك مْلُوكي

وْجُورْج يِصْرخْ: رُوقْ يا كْلُوتارْ

جَنُّوا سَوَا سَاعِةْ ما خِسْرُوكي

ضَرْباتْ رُوسُنْ فَيّقِت الِحْجارْ

يا رَيْت بِالضَّرْباتْ وَعُّوكي

وْرانْيَا.. ما سَأْلِتْ عَنِ وْلاد زْغارْ

بْأَرْض الْوَطَنْ.. حُلْمُنْ يْشُوفُوكي

طارِتْ عَ جِنْح الرِّيحْ وِالأَفْكارْ

تْشَلِّع عْيُون كْتِيرْ بِكْيُوكي

وْماري.. يا حَسْرَه.. كلّ جِسْمَا انْهارْ

بْـ (وِسْت مِيدْ) سِعْفُوها وْما سِعْفُوكي

وْجاكي الْـ نَطَرْتي فَرْحِتا شِي نْهارْ

دْمُوعَا الْحُمر بِالنَّعْش لَفُّوكي

لا تِفْزَعِي عْلَيْها.. قَمَرْ نُوَّارْ

تْرَبِّتْ مِتِلْ ما الأَهْل رَبُّوكي

وْخَيِّكْ كَمِيلْ الْعَقْل مِنُّو طارْ

يِصْرُخ: يا أُخْتي، لْوَيْن إِخْدُوكي

بَيْتِكْ بِـ قَلْبِي كانْ أَحْلَى مْزارْ

يا رَيْت بِهَـ الْقَلْب قَبْروكي

متِّي بْشَهْر الْمَرْيَمِي.. بْأَيَّارْ

متِّي بْعِيد الأُمّ.. يا هَـ الأُمّ

كلّ الزَّهرْ بِالْعِيدْ هِدْيُوكي

**